للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غفور، والفتح بمعنى فمغفرته حاصلة.

الرابع: أن يخبر بها عن قول، وخبرها قول، وفاعل القولين واحد، نحو: قولي: إني أحمد الله، فالفتح على قصد الإخبار بنفس المصدر، والكسر على قصد الإخبار بنفس الجملة لقصد الحكاية.

الخامس: أن تقع بعد القول المضمن معنى الظنّ، كقوله:

١١٢ - أتقول إنّك بالحياة ممتّع ... وقد استبحت دم امرئ مستسلم (١)؟

أجاز فيه الشيخ في تنبيهاته الوجهين (٢).

ويجوز دخول لام الابتداء مع إنّ المكسورة على الخبر أو ما في محلّه، أما الخبر فدخولها عليه بشرط ألّا يتقدّم معموله، ولا يكون منفيّا، ولا ماضيا متصرّفا خاليا من قد، بل مفردا، نحو:

إني لملجأ، أو ظرفا أو شبهه نحو: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤) (٣) أو جملة اسمية كقوله:


(١) من الكامل، ونسبه العيني في شواهده والبغدادي في شرح شواهد شرح التحفة الوردية إلى الفرزدق وليس في ديوانه.
الشاهد في: (أتقول إنك) يجوز في همزة (إن) الوجهان: الكسر على الحكاية، فالقول على أصله، والفتح على أن القول بمعنى الظن، فتعمل (تقول) عمل ظنّ، وتؤوّل أنّ ومعمولاها بمصدر منصوب يسد مسد المفعولين.
شرح العمدة ٢٢٩ والمرادي ١/ ٣٣٧ وشرح التحفة ١٥٤ والعيني ٢/ ٣١٤ وشرح شواهد شرح التحفة للبغدادي ١٢٥ والأشموني ١/ ٢٧٥.
(٢) انظر شرح الكافية الشافية ٤٨٥.
(٣) سورة القلم الآية: ٤.
والشاهد دخول لام الابتداء في (لَعَلى خُلُقٍ) على خبر (إن) وهو جار ومجرور، وذلك جائز. [رواه البخاري ومسلم]

<<  <  ج: ص:  >  >>