للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى يبكيه ضارع. ووجوبا إذا فسر بما بعد الفاعل من فعل مسند إلى ضميره أو ملابسه مثل: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ (١) وهلّا زيد قام أبوه.

وإذا أسند الماضي إلى مؤنث لزمته التاء إذا كان المسند إليه إمّا ظاهرا حقيقيّا غير مفصول ولا مقصود به الجنس، نحو:

أبت (٢) هند، وإمّا ضميرا متصلا حقيقيّ التأنيث أو مجازيه، كهند قامت، والشمس طلعت.

وحقيقيّ التأنيث ما كان بإزائه ذكر، كمرأة ونعجة.

فالظاهر المجازي المسند إليه، والحقيقي المفصول ثبوتها مختار فيهما، والحذف قليل، كقوله:


- (يزيد) بالنيابة عن الفاعل، علم أن هناك باكيا غير مذكور، فكأنه سئل: من يبكيه؟ فأجاب: ضارع، أي: يبكيه ضارع.
ملحقات ديوان لبيد ٣٦٢ وسيبويه والأعلم ١/ ١٤٥ والمحتسب ١/ ٢٣٠ والخصائص ٢/ ٣٥٣ والمقتضب ٣/ ٢٨٢ ومشكل إعراب القرآن ١/ ٢٧٢ وشرح الكافية الشافية ٥٩٣ والإيضاح ٧٤ وابن يعيش ١/ ٨٠ والضرورة الشعرية للقيرواني ١٨٧ وابن الناظم ٨٥ وتخليص الشواهد ٤٧٨ وشرح أبيات سيبويه للسيرافي ١/ ١١٠ والعيني ٢/ ٤٥٤ وشفاء العليل ٤١٥ والخزانة ١/ ١٤٧ و ٣/ ٤٤٣ ومعاهد التنصيص ١/ ٢٠٢ والهمع ١/ ١٦٠ والدرر ١/ ١٤٢ والخصائص ٢/ ٣٥٣، ٤٢٤ والأشباه والنظائر ٢/ ٣٤٥ وإيضاح شواهد الإيضاح ٧٤.
(١) سورة التوبة الآية: ٦. فأحد فاعل لفعل محذوف وجوبا تقديره: وإن استجارك أحد، وفعل (استجارك) المذكور تفسيري، والتقدير: وإن استجارك أحد استجارك.
(٢) في ظ (أتت).

<<  <  ج: ص:  >  >>