للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكم المشغول عنه الفعل بضمير (١) جرّ أو بمضاف إليه، حكم المشغول عنه بضمير (١) نصب؛ فإن زيدا (٢) مررت به، أو رأيت أخاه، مثل: إن زيدا رأيته، في تحتّم (٣) النصب، وأزيدا (٤) مررت به، أو عرفت أباه (٥)، مثل: [إن زيدا لقيته، في ترجيح النصب، وزيد قام وعمرا مررت به] (٦)، أو كلمت غلامه، مثل:


= المفردات: ملجما: بالجيم، ولعل معناه أن الأعداء قد أحاطوا به في المعركة فلا يجد مخرجا فكأنهم ألجموه من جميع الجهات، أو أنه لا
يستطيع الدفاع عن نفسه فلجامه بالقتل. والمشهور ملحما: بالحاء المهملة، والملحم هو الذي أحيط به في الملحمة وهي الحرب، وذلك أن ينشب في الحرب فلا يجد له منها مخرجا، أو أنه أصبح ملحما أي قتيلا طعمة للسباع.
زمّيل: بضم الزاي وتشديد الميم وسكون الياء، الرجل الجبان الضعيف.
نكس: بكسر النون وسكون الكاف، الرجل الضعيف، ويجمع على أنكاس.
وكل: بفتح الواو والكاف، من يكل أمره إلى غيره؛ لعجزه وضعف رأيه.
الشاهد في: (فارسا غادروه) نصب (فارسا) على الاشتغال بفعل يدل عليه الفعل المذكور (غادروه)، ويجوز رفعه على الابتداء؛ لأن لم يوجد ما يوجب النصب، ولا ما يوجب الرفع، ولا ما يرجح أحدهما، فاستوى فيه الأمران، وإن كان الرفع أحسن من النصب لعدم التقدير.
ديوان علقمة ١٣٣ والحماسة ١/ ٥٥٢ وأمالي ابن الشجري ١/ ١٨٧، ٣٣٣ وتخليص الشواهد ٥٠١ وابن الناظم ٩٣ والعيني ٢/ ٥٣٩ والخزانة عرضا ٤/ ٥٢٢ وشواهد السيوطي ٦٦٤، ٩٠٩.
(١) في ظ (لضمير) في الموضعين.
(٢) في جميع النسخ (زيد).
(٣) سقطت من ظ. ولم يذكر الشارح جواب الشرط في الأمثل للاختصار إذ التقدير: فأكرمه، ونحوه.
(٤) في م (زيدا) دون همزة الاستفهام.
(٥) في هامش ظ مصححة (أو أباه) بدل (أو عرفت أباه).
(٦) سقط ما بين [] من ظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>