للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٧٠ - يغضي حياء ويغضى من مهابته (١) ... فلا يكلّم إلّا حين يبتسم (٢)

ويترجح النصب على الجرّ في المجرد من إضافة وأل، ومنع بعضهم جرّه (٣)، ودليل جوازه قوله:


- عن سائبة مولاة عائشة رضي الله عنها. ورواه أحمد في المسند ٢/ ٥٠٧ عن ابن عمر وأبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أن امرأة دخلت النار في هرة ربطتها فلم تدعها تصيب من خشاش الأرض ولم تطعمها ولم تسقها حتى ماتت». ورواه عن جابر ٣/ ٣٣٦ بلفظ: «عذبت امرأة في هرة .. » .. ورواه الدارمي في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «دخلت امرأة النار في هرة، فقيل: لا أنت أطعمتيها وسقيتيها ولا أنت أرسلتيها فتأكل من خشاش الأرض».
٢/ ٢٣٧ - ٢٣٨. وأخرجه السيوطي في ذيل الجامع الصغير عن أبي هريرة ٢/ ١٥. وأورده الزمخشري في الفائق ١/ ٣٧٠.
ومع اختلاف بعض ألفاظ الحديث عند من رواه إلا أنها تتفق في لفظ الشاهد (في هرة) فقد قامت (في) مقام اللام في إفادة التعليل. وانظر شرح التحفة ٢١٩ وشرح شواهد شرح التحفة ٢٤٦ - ٢٤٧.
(١) في ظ (مهابه).
(٢) البيت من البسيط، للفرزدق. وقيل للحزين بن سليمان الكناني، وقال الشارح لجرير، ولم أجده في ديوانه. ومع الاختلاف في قائله إلا أنه متفق على أنه من قصيدة مشهورة في مدح زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهما.
الشاهد في: (يغضى من مهابته) فقد جر (مهابة) بمن لكونه مفعولا له، ولا يصلح أن يكون نائب فاعل، ونائب الفاعل ضمير عائد على المصدر إغضاء.
ديوان الفرزدق ١٧٩ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١٦٢٢ وابن الناظم ١٤١ والمرادي ٢/ ٣٠ والعيني ٢/ ٥١٣ و ٣/ ٢٧٣ والشعر والشعراء ١/ ٦٥ والكامل ١/ ٢٧٢ وعيون الأخبار ١/ ٢٩٤ و ٢/ ١٩٦ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٣٣٣، ٣٣٥، ٧٣٢ والأغاني ١٦/ ٥٦٧٠، ٥٦٧٨.
(٣) يعني الجزولي. انظر المرادي ٢/ ٨٨ والأشموني ٢/ ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>