للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله:

١٩٨ - بنا عاذ عوف وهو بادئ ذلّة ... لديكم فلم يعدم ولاء ولا نصرا (١)

وهذا عجب من الشيخ مع جلالة قدره؛ فإنه قطع في الألفية (٢) بندور نحو: سعيد مستقرّا في هجر، وقطع في غيرها بجوازه (٣)، واستدلّ بهذا (٤) الاستدلال. وشذّ تقديمها على العامل المضمن تشبيها كقوله:


- نصب على المدح، فحينئذ لا شاهد فيه ولا حكم بالشذوذ». العيني ٣/ ١٧٠.
الديوان ٥٥ وشرح الكافية الشافية ٧٣٣، ٧٥٣ وشرح التسهيل ٢/ ٣٤٦ و ٣/ ٢٤٥ وشرح العمدة ٤٣٧ وابن الناظم ١٣١ والمرادي ٢/ ١٥٨ وشفاء العليل ٥٣٤ والأشموني ٢/ ١٨١ والبحر ٦/ ٧٤ و ٧/ ٤٦٩ والصحاح (كوز) ٨٩٣.
(١) البيت من الطويل ولم أقف على قائله.
الشاهد في: (وهو بادئ ذلة لديكم) على أن الجملة حال تقدمت على عاملها الظرف (لدى) وصاحب الحال المجرور بالظرف، وهو جائز عند المصنف، شاذ عند بعضهم.
ابن الناظم ١٣١ والمساعد ٢/ ٣٢ والعيني ٣/ ١٧٢ وشرح التصريح ١/ ٣٨٥ والأشموني ٢/ ١٨٢.
(٢) قال ابن مالك في الألفية: ٣٣:
كتلك ليت وكأن وندر ... نحو سعيد مستقرّا في هجر
(٣) قال في التسهيل ١١١: «فإن كان الجامد ظرفا أو حرف جرّ مسبوقا بمخبر عنه جاز على الأصح توسيط الحال بقوّة إن كان ظرفا أو حرف جرّ. «وكذا في شرح العمدة ٤٣٦، فقد نص فيه على الجواز مستشهدا بقراءة الحسن (والسماوات مطويات بيمينه) بنصب مطويات، وحديث ابن عباس (ورسول الله متواريا بمكة).
(٤) في ظ (هذا).

<<  <  ج: ص:  >  >>