للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (٣) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (٤) (١) بتقدير:

بلى نجمعها قادرين، أو جواب استفهام، كقولك: راكبا. لمن قال: كيف جئت؟ . وفي غير ذلك، كقولك: راشدا مهديّا، بإضمار تذهب.

ويحذف وجوبا في توبيخ، نحو: أتميميّا مرة، قيسيّا أخرى (٢)، وفي مثل نحو: «حظيّين (٣) بنات، صلفين كنّات (٤)» وشبه هذين، نحو: هنيئا لك، وبعته بدرهم فصاعدا، أي: فذهب الثمن (٥) صاعدا.


(١) سورة القيامة الآيتان: ٣، ٤. ولم يرد في ظ (على أن نسوي بنانه).
(٢) على أن (تميميّا، قيسيّا) حالان لعامل محذوف وجوبا؛ لوقوع الحال بدلا من اللفظ بالفعل، والتقدير: أتوجد تميميّا مرة وتتحول قيسيّا أخرى، ولا يجوز ذكر العامل؛ حيث لا يجمع بين البدل والمبدل منه. وقيل إنهما منصوبان على المفعول المطلق على حذف مضاف، والتقدير: أتتخلق خلق تميمي مرة وخلق قيسي أخرى.
(٣) في ظ (فطنين).
(٤) هذا مثل يضرب في كل أمر يعسر طلب بعضه، ويتيسر وجود بعضه.
والحظيّ الذي له حظوة عند صاحبه. والصلف ضده، وأصل الصلف قلة الخير. والكنة امرأة الابن وامرأة الأخ. ونصب (حظيين وصلفين) بفعل مضمر، تقديره: وجدوا أو أصبحوا أو عرفتهم، ونصب (بنات وكنات) على التمييز.
انظر مجمع الأمثال ١/ ٢٠٩ وشرح العمدة ٤٣٩ وابن الناظم ١٣٦ والمساعد ٢/ ٣٨.
(٥) في م (اليمين).

<<  <  ج: ص:  >  >>