(٢) سورة الأنفعال الآية: ٦٧. قرأ ابن جماز بجر (الآخرة). قال ابن جني في المحتسب ١/ ٢٨١ - ٢٨٢: «وجه جواز ذلك على عزته وقلة نظيره، أنه لمّا قال: (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا) فجرى ذكر العرض فصار كأنه أعاده ثانيا فقال: عرض الآخرة، ولا ينكر نحو ذلك» - وذكر بعض الشواهد - وقال: «فعلى هذا جازت هذه القراءة، أعني قوله: تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة، في معنى عرض الآخرة، وعلى تقديره. ولعمري إنه إذا نصب فقال على قراءة الجماعة: وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ فإنما يريد عرض الآخرة، إلا أنه يحذف المضاف ويقيم المضاف إليه مقامه، وإذا جرّ فقال: يريد الآخرة، صار كأن العرض في اللفظ موجود لم يحذف، فاحتمل ضعف الإعراب تجريدا للمعنى، وإزالة للشك أن يظن ظان أنه يريد الآخرة إرادة مرسلة هكذا». (٣) في الأصل وم (فأكثر). (٤) معاني القرآن ٢/ ٣٢٢ رواه عن أبي ثروان العكلي، وفي سر الصناعة عن الفراء ١/ ٢٩٨ وروايتهما: «قطع الله الغداة ... من قاله» والمشهور ما أورد الشارح، وكما في شرح الكافية الشافية ٩٧٦ وشرح العمدة ٥٠٤ -