للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقلّ في غير ما ذكر، قرأ بعضهم (١): فلا خوف عليهم (٢) أي: فلا خوف شيء.

وخالف الشيخ (٣) الجمهور وأجاز الفصل بين المضاف والمضاف إليه في صور، الأولى: فصل المصدر المضاف إلى الفاعل بما تعلّق بالمصدر من مفعول به أو ظرف، مثل:

وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ (٤) وكقوله:


- ٥٠٢ والمرادي ٢/ ٢٨٢ والعيني ٣/ ٤٥١، ٤٥٢ وابن يعيش ٣/ ٢١ والخزانة ١/ ٣٦٩ و ٢/ ٢٤٦
(١) قرأ ابن محيصن (خوف) بالرفع بلا تنوين. بحذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على ما كان عليه قبل الحذف. إتحاف فضلاء البشر ١/ ٣٨٩.
والتقدير: فلا خوف شيء. وانظر شرح الكافية الشافية ٩٧٨ والمرادي ٢/ ٢٨٤.
(٢) سورة البقرة الآية: ٣٨. والآية وردت في سورة المائدة ٦٩ والأنعام ٤٨ والأعراف ٣٥ والأحقاف ١٣.
(٣) ذكر الشارح الصور التي ذكر ابن مالك في شرح الكافية الشافية ٩٨١ - ٩٩٤ عدا صورة الفصل بإما، كقول الشاعر:
هما خطتا إمّا إسار ومنة ... وإمّا دم، والقتل للحر أجدر
(٤) سورة الأنعام الآية: ١٣٧.
قرأ ابن عامر ببناء الفعل (زيّن) للمجهول، ورفع (قتل) نائبا عن الفاعل، ونصب (أولاد) على المفعولية للمصدر (قتل) وجر (شركاء) بإضافة (قتل) إليه، من إضافة المصدر إلى فاعله على الأصل، لكنه فصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول المقدم.
وقرأ الباقون بفتح الزاي في (زيّن) بالبناء للفاعل، ونصب (قتل) على المفعولية، وجر (أولاد) بالإضافة، وهو في الأصل مفعول به، -

<<  <  ج: ص:  >  >>