للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى (١) ومثل: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً (٢).

وبجواز فصل معطوفها بظرف أو عديله، كقوله:

٣٥٤ - يوما تراها كمثل أردية ال ... عصب ويوما أديمها نغلا (٣)

وكقوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا (٤).


(١) سورة البقرة الآية: ٢٣٨. فقد عطف بالواو (الصلاة) وهي متضمنة في المعطوف عليه (الصلوات) وهذا مما تختص به الواو.
(٢) سورة المائدة الآية: ٤٨. فقد عطف بالواو (منهاجا) وهو مرادف للمعطوف عليه (شرعة) وهو مما تختص به الواو أيضا.
(٣) البيت من المنسرح للأعشى ميمون من قصيدة يمدح بها سلامة ذا فائش.
ورواية الديوان: (كشبه أردية الخمس).
المفردات: العصب: ضرب من البرود. الأديم: وجه الأرض. النغل:
الفساد، يقال: نغل وجه الأرض إذا تهشّم من الجدوبة. الخمس: (بكسر الخاء) ضرب من برود اليمن.
الشاهد في: (تراها ... ويوما أديمها) فقد فصل بالظرف (يوما) بين الواو ومعطوفها (أديم) والمعطوف عليه ضمير الهاء في (تراها) وهو جائز.
الديوان ٢٨٣ والخصائص ٢/ ٣٩٥ وشرح الكافية الشافية ١٢٣٨ وشرح العمدة ٦٣٦ والبحر ١/ ٣٨٩ واللسان (اأدم) ٤٥ و (خمس) ١٢٦٤ و (نغل) ٤٤٩٠.
(٤) سورة يس الآية: ٩. على أن (سدّا) الثانية معطوفة بالواو على (سدّا) الأولى، وقد فصل بين الواو ومعطوفها بالجار والمجرور (من خلفهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>