للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبجواز (١) تقديمها مع معطوفها على المعطوف عليه اضطرارا (٢)، كقول يزيد بن الحكم:

٣٥٥ - جمعت وفحشا غيبة ونميمة ... خصالا ثلاثا لست عنها بمرعوي (٣)

وبجواز (٤) اتباع المجرور على الجوار، مثل: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ (٥)


(١) في الأصل وم (ويجوز).
(٢) في ظ (اضرارا).
(٣) البيت من الطويل ليزيد بن الحكم بن أبي العاص الثقفي، أحد شعراء الدولة الأموية. ونسبه ابن الشجري في أماليه إليه وإلى زيد بن عبد ربه. وروي:
(جمعت وبخلا) و (خلالا ثلاثا) و (ثلاث خلال) و (ثلاث خصال) و (ثلاث خصال لست عنهن ترعوي).
الشاهد في: (وفحشا غيبة) حيث قدم الواو مع معطوفها (فحشا) على المعطوف عليه (غيبة) والأصل جمعت غيبة ونميمة وفحشا. وقال ابن جني:
إن الواو بمعنى (مع).
شرح العمدة ٦٣٧ والخصائص ٢/ ٣٨٣ والأصول ١/ ٣٩٧ وأمالي ابن الشجري ١/ ١٧٧ وشفاء العليل ٤٩٠، ٧٩٦ والعيني ٣/ ٨٦ والخزانة ١/ ٤٩٥، ٤٩٧ والهمع ١/ ٢٢٠ والدرر ١/ ١٩٠.
(٤) في م (ويجوز).
(٥) سورة المائدة الآية: ٦.
بجر (أرجلكم) عطفا بالواو على (رؤوسكم) على الجوار. وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحمزة وأبي بكر. حجة القراءات ٢٣٣.
وقرأ حفص ونافع وابن عامر والكسائي ويعقوب (وأرجلكم) بالفتح. الإتحاف ١/ ٥٣٠ - ٥٣١.
وقال في البيان في غريب إعراب القرآن ١/ ٢٨٤ - ٢٨٥: «قيل: هو معطوف على الرؤوس إلا أن التحديد دل على الغسل، فإنه لما حدّ الغسل بالكعبين كما حدّ الغسل في الأيدي إلى المرافق، دلّ على أنه غسل كالأيدي.
وقيل: المسح في اللغة يقع على الغسل، ومنه يقال: تمسحت -

<<  <  ج: ص:  >  >>