للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكقوله:

٣٥٧ - يا صاح يا ذا الضامر العنس ... والرحل والأقتاب والحلس (١)


- الرفع لأنه صفة ل (كبير) المرفوع. وقيل: إنه جرّ لمجاورته (أناس) تقديرا لا ل (بجاد)؛ الذي حقه التأخير عن (مزمل) لتعلق به، وأصل التركيب: كبير أناس مزمل في بجاد. وفيه تخريجات أخرى ذكرها السيوطي ٨٨٣.
الديوان ١٥٨ والخصائص ١/ ١٩٢ وأمالي ابن الشجري ١/ ٩٠ وشفاء العليل ٧٤٨ والخزانة ٢/ ٣٢٧ و ٣/ ٦٣٩ وشرح أبيات المغني للبغدادي ٤/ ٤١ و ٧/ ١١١ و ٨/ ٧٣ والكامل ٣/ ٩٠، ٩١.
(١) البيت من الكامل لخزز بن لوذان السدوسي، شاعر جاهلي. وقد روي عجزه عدة روايات: (ذي الأنساع) و (الأقتاد) بدل (الأقتاب) وكلها فيها الشاهد.
ونسبه في الأغاني مع بيت آخر لخالد بن المهاجر المخزومي، وهو شاعر إسلامي.
المفردات: الضامر: الخفيف البطن. العنس: الناقة الشديدة. الرحل: ما يتخذ للركوب على الناقة والجمل من خشب وغيره، أو متاع المسافر.
الأقتاب: واحده قتب، وهو ما يوضع على ظهر البعير للحمل عليه، وأدوات السانية من أعلاقها وحبالها. الأقتاد: خشب الرحل. الحلس: الكساء الذي يوضع على ظهر الحيوان تحت الرحل؛ ليقيه أثر الرحل.
الشاهد في: (والرحل) حيث جرها على الجوار (للعنس) المجرور بالإضافة، مع أن الرحل معطوفة على (ضامر) المرفوع على الوصفية لاسم الإشارة (ذا) المبني في محل رفع على النداء، والتقدير يا هذا الرجل الضامر العنس والرحل. وقيل: التقدير: يا هذا الذي ضمرت عنسه، على أن (أل) موصول فظهر إعرابه على ما بعده لتعذر ظهوره على (أل) و (العنس) مجرور بالإضافة في الحالين؛ فجر (الرحل) على الجوار، وهو معطوف على (ضامر) المرفوع، وليس على (العنس) لعدم مناسبة المعنى.
وسبب هذه التخريجات أن (الضامر) المضاف إلى (العنس) وقع صفة لاسم الإشارة المنادى بيا، وصفة المنادى إذا كانت مضافة وجب -

<<  <  ج: ص:  >  >>