للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبجواز (١) حذفها إن أمن اللبس، كقوله صلّى الله عليه وسلّم: «تصدّق رجل من ديناره (٢) من درهمه من صاع برّه من صاع تمره (٣)».


- نصبها، وقد جاء (الضامر) المضاف إلى (العنس) مرفوعا؛ لأن الإضافة غير محضة، وهي رواية سيبويه واستشهد به لهذا.
وقد أنشد الكوفيون (الضامر) بالجر على أن (ذا) المنادى بمعنى صاحب، وعليه يكون (الرحل) وما بعده معطوف على مجرور ولا شاهد في البيت لما أورده الشارح.
وخرج السيرافي رواية سيبويه على باب (علفتها تبنا وماء باردا) وهو التضمين. انظر هذه الأقوال وغيرها في الخزانة ١/ ٣٢٩ - ٣٣٠.
سيبويه والأعلم ١/ ٣٠٦ والمقتضب ٤/ ٢٢٣ ومجالس ثعلب ٢٧٥، ٤٤٥ والخصائص ٣/ ٣٠٢ والأصول ١/ ٤١٣ وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٢١ وشرح العمدة ٦٤٠ وابن يعيش ٢/ ٨ والمساعد ٢/ ٥١٥.
(١) في الأصل وم (ويجوز).
(٢) في ظ (دنياه).
(٣) هذا جزء من حديث أخرجه مسلم في (الحث على الصدقة) ٧/ ١٠٢، ١٠٣ عن المنذر بن جرير عن أبيه من حديث طويل، قال: كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صدر النهار، إلى أن قال: «تصدق رجل من ديناره من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره». وأخرجه النسائي في (باب التحريض على الصدقة) ٥/ ٧٥ - ٧٦ بلفظ مسلم. ورواه أحمد في مسنده ٤/ ٣٥٩ عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صدر النهار، قال:
فجاء قوم حفاة عراة مجتابي الثياب أو العباءة ... إلى أن قال: «لقد تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه، من صاع بره من صاع تمره» حتى قال:
«ولو بشق تمرة ... ». الحديث. وانظر شرح العمدة ٦٤٠ والمساعد ٢/ ٤٧٣.
والشاهد في الحديث: حذف الواو من المعطوفات على (ديناره) لأمن اللبس، والتقدير: تصدق رجل من ديناره ومن درهمه، ومن صاع بره ومن صاع تمره.

<<  <  ج: ص:  >  >>