للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحكى سيبويه (١): مررت برجل سواء والعدم.

ومع ذلك فضعفه معتقد لما فيه من إيهام عطف اسم على فعل.

ولا يعطف على الضمير المجرور إلّا بإعادة الجارّ عند الأكثرين، مثل: وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (٢٢) (٢) فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً (٣) وأجاز يونس والأخفش والكوفيون العطف دون إعادة الخافض (٤)، ووافقهم الشيخ (٥) لوروده نظما ونثرا كثيرا، مثل: تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ (٦).


- وشرح العمدة ٦٥٨ وابن الناظم ٢١٢ والمرادي ٣/ ٢٢٩ وابن يعيش ٣/ ٧٤، ٧٦ والعيني ٤/ ١٦١ والإنصاف ٤٧٥، ٤٧٧ والكامل ١/ ٣٢٢.
(١) سيبويه ١/ ٢٣٢ قال: وهو قبيح. يعني رفع العدم.
(٢) سورة المؤمنون الآية: ٢٢. ولم ترد (تحملون) في ظ.
(٣) سورة فصلت الآية: ١١.
(٤) شرح العمدة ٦٦٥ - ٦٦٧ وشرح الكافية الشافية ١٢٥٤ - ١٢٤٦ وردّ فيها حجج الملتزمين إعادة الجار، واستشهد لذلك بعدة شواهد. وانظر
شرح الكافية ١/ ٣٢٠ والإنصاف ٢/ ٤٦٣ وابن الناظم ٢١٢ وابن عقيل ٢/ ١٨٧ والمرادي ٣/ ٢٣١ والأشموني ٣/ ١١٤ والهمع ٢/ ١٣٩ وشرح التصريح ٢/ ١٥١.
(٥) شرح العمدة ٦٦٥. قال: «والعمل بمقتضى هذه الشواهد في النظم والنثر قياسا هو مذهب يونس والأخفش والكوفيين، وهو اختيار الشيخ أبي علي الشلوبين واختياري». وكذا في الألفية.
(٦) سورة النساء الآية: ١. وذلك بجر (الأرحام) عطفا على الضمير المجرور بالباء (به). وهي قراءة ابن عباس وحمزة والحسن البصري ومجاهد وقتادة والنخعي والأعمش وابن وثاب وابن رزين. انظر شرح الكافية -

<<  <  ج: ص:  >  >>