للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد يرد (١) بلا فصل فاشيا، وليس بمقصور على الشعر كما قال الشيخ (٢)، مثل: أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (٤٧) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (٤٨) (٣) وكقول عمر بن أبي ربيعة:

٣٦٤ - قلت إذ أقبلت وزهر تهادى ... كنعاج الفلا تعسّفن رملا (٤)


(١) في الأصل: (ترد) بالتاء.
(٢) توهم عبارة ابن الوردي «كما قال الشيخ» أن ابن مالك يقصر العطف على الضمير المرفوع المتصل دون فاصل على الشعر وليس كذلك. انظر شرح الكافية الشافية ١٢٤٤ - ١٢٤٦، وشرح العمدة ٦٥٨، والتسهيل ١٧٧.
ولعل ابن الوردي يريد أن يقول: إنّ الشيخ قال إنّه ليس مقصورا على الشعر؛ لورود ذلك في كتبه بوضوح ولسياق الأدلة بعد هذه العبارة.
(٣) سورة الواقعة الآيتان: ٤٧، ٤٨. ولم ترد (الأولون) في ظ.
ف (آباؤنا) معطوف بالواو على الضمير المتصل الواو في (مبعوثون) دون فصل. وقال الزمخشري في الكشاف ٤/ ٥٥: «حسن للفاصل الذي هو الهمزة» يعني (أو).
(٤) البيت من الخفيف أحد بيتين لعمر. وقيل للعرجي، ورواية ديوانه:
قلت إذ أقبلت تهادى وزهر
ويروى (الملا) بدل (الفلا).
المفردات: زهر: مفردها زهراء، وهي المرأة البيضاء الحسناء. تهادى:
تتمايل في مشيتها. نعاج: مفردها نعجة، وهي البقرة الوحشية، تشبه بها المرأة في جمال وسعة عينيها. الفلا: الأرض الواسعة، والملا: بمعناها. تعسفن:
مشين في الرمل، والماشي في الرمل يتمايل في مشيته لصعوبة المشي فيه.
الشاهد في: (أقبلت وزهر) فقد عطف (زهر) على الضمير المستتر المرفوع في (أقبلت) من غير فصل، وبه احتج الكوفيون على الجواز.
وعلى رواية الديوان لا شاهد في البيت لما أورده الشارح فقد فصل بين الضمير المستتر في (أقبلت) والمعطوف عليه (زهر) بالفعل (تهادى).
ملحقات ديوان عمر ٤٩٠ وديوان العرجي ١٢٣ وسيبويه والأعلم ١/ ٣٩٠ والإنصاف ٢/ ٤٧٥ والخصائص ٢/ ٣٨٦ وشرح الكافية الشافية ١٢٤٥ -

<<  <  ج: ص:  >  >>