للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الانفصال (١) كرباحيّ وظفاريّ (٢).

والجمع المعتل الآخر المقرّة (٣) كسرته، اللازم آخره لفظ الياء، إذا خلا من (أل) (٤) والإضافة جرى في الرفع والجرّ كسار، وفي النصب كدراهم، كهؤلاء جوار، ومررت بجوار، ورأيت جواري، وإنما ذكرنا الوزنين ولم نتعرّض للجمعيّة؛ لأنها ليست شرطا، ولذلك منع وجها واحدا سراويل، وهو اسم مفرد أعجمي حمل (٥) على موازنه، قال تميم العجلاني:

٤٣٢ - أتى دونها ذبّ الرياد كأنه ... فتى فارسيّ في سراويل رامح (٦)


(١) في الأصل وم (الاتصال) وفي ظ (للانفصال).
(٢) اسما موضعين في جنوب الجزيرة العربية. ويعني بالثاني والثالث الحاء والياء الأخيرة في (رباحيّ) والراء والياء الأخيرة في (طفاريّ). وهذه الكلمات وأمثالها مما وزنها مفاعل ومفاعيل وجاء فيها أحد هذه الشروط تصرف.
(٣) في الأصل وم (المفرد).
(٤) في ظ (الجر).
(٥) سقطت (حمل) من م.
(٦) البيت من الطويل، لتميم ابن أبيّ بن مقبل بن العجلان، شاعر مخضرم معمر. وقيل للراعي النميري كما في ديوان المعاني ٢/ ١٣٢. وروي: (يمشّي بها ذب) كما روي: (يرود بها).
المفردات: ذبّ الرياد: الذب هو الثور الوحشي، وسمي بذب الرياد؛ لأنه يرود أي: يذهب ويجيء ولا يثبت في مكان. رامح: ذو رمح، شبه قرن الثور بالرمح.
الشاهد في: (سراويل) على أنه ممنوع من الصرف لكونه على وزن الجمع (مفاعيل) وإن كان مفردا أعجميّا.
ديوان ابن مقبل ٤١ والمخصص ٨/ ٣٩ و ١٢/ ١٢ و ١٥/ ١٧٠ وشرح الكافية الشافية ١٥٠١ وشرح العمدة ٨٥٠ وابن يعيش ١/ ٦٤ والخزانة ١/ ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>