أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته الشاهد في: (أن يظفر) حيث عملت (أن) الجزم في المضارع بعدها .. وعلى رواية (يحظى) لا شاهد في البيت؛ حيث لم تجزم (أن) المضارع بدليل بقاء الألف آخر الفعل في (يحظى) ولو عملت لقال: (يحظ). شرح التسهيل ١/ ٣٨٨ و ٣/ ١٩٠ وشرح الكافية الشافية ٨٢٩ والأشموني ٢/ ٢٣٤ والمرزوقي ١١٧٥ والأغاني ١٤/ ٤٩١٦ والعقد ١/ ٧٠. (١) سورة البقرة الآية: ٢٨٢. على أنّ (أن) شرطية جازمة، و (تضل) فعل الشرط مجزوم، والأصل: (إن تضلل) فلمّا أدغمت اللام في اللام فتحت لالتقاء الساكنين؛ ولذلك دخلت الفاء على الجواب في الآية الكريمة (فتذكر) وكان الأولى أن يورد الآية بما فيها ما يدل على الاستشهاد هكذا: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى. وقرأ حمزة بكسر همزة (إن) ورفع الراء من (تذكر) وتشديد الكاف المكسورة. وقرأ الباقون بفتح همزة (أن) وفتح راء (تذكر) مع تشديد الكاف المكسورة، مما يدل على التناوب. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو (أن) بفتح الهمزة وضم التاء وإسكان الذال وكسر الكاف دون تشديد وفتح الراء (فتذكر). حجة القراءات ١٥٠. ومنع ذلك البصريون وتأولوا الشواهد على أنها مصدرية. (٢) سورة المائدة الآية: ٢. قرأ ابن كثير وأبو عمرو (إن) بكسر الهمزة، وحجتهم أن الآية نزلت قبل فعلهم وصدهم، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي. وقرأ الباقون (أن) بفتح الهمزة، أي: لأن صدوكم، وحجتهم أن الصدّ وقع من الكفار؛ لأن السورة نزلت بعد فتح مكة. حجة القراءات ٢٢٠ والإتحاف ١/ ٥٢٩.