للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غدا، إذا أكرمك، وإذا والله أكرمك، وإذا والله (١) لا أحرمك.

ويجب الرفع في قولك لمن قال: أزورك. إنّي إذا أكرمك، أو والله إذا لا أحرمك، إذا (٢) لم تصدّر، وكذا إذا أنا أكرمك، إذا فصل الفعل عنها بغير قسم، و (لا) وكذا قولك لقائل: أحبّك. إذا أصدّقك؛ إذ (٣) الفعل حال، وأمّا قوله:

٤٤٨ - لا تتركنّي فيهم شطيرا ... إنّي إذا أهلك أو أطيرا (٤)

فشاذ. وأوّله بعضهم فرفع (أهلك) ونصب (أطير) بأو.

ولو تقدّم على إذا واو، أو فاء، فالإهمال أكثر، ومن ثمّ


(١) في ظ (أو والله إذن).
(٢) في ظ (إذ).
(٣) في الأصل وم (إذا).
(٤) البيتان من رجز لم يعرف قائلهما. وقال عبد السّلام هارون في معجم الشواهد ٤٧٦: إنها لرؤبة، ولم أجد من ذكر ذلك غيره.
الشاهد في: (إني إذا أهلك) حيث أعمل الراجز (إذا) فنصب بها (أهلك) مع توسطها بين ما أصله المبتدأ وهو ياء المتكلم الواقع اسما لإنّ، وجملة الخبر (أهلك) مع فاعله، وذلك شاذ عند الجمهور، وتأولوا ما ورد على أن خبر إنّ محذوف وأن الجملة (إذا أهلك) مستأنفة، وأجازه بعض الكوفيين.
معاني القرآن للفراء ١/ ٢٧٤ و ٢/ ٣٣٨ وشرح الكافية الشافية ١٥٣٧ وابن الناظم ٢٦٣ والمغني ٢٢ وشفاء العليل ٩٢٥ والإنصاف ١/ ١٧٧ والمقرب ١/ ٢٦١ وابن يعيش ٧/ ١٧ وشرح التحفة الوردية ٣٦٥ والجنى الداني ٣٦٢ والمساعد ٣/ ٧٦ والمرادي ٤/ ١٨٨ والعيني ٤/ ٣٨٣ والخزانة ٣/ ٥٧٤ وشرح شواهد شرح التحفة ٤٤٠ ورصف المباني ٦٦ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٧٠ والهمع ٢/ ٧ والدرر ٢/ ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>