للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن كان الموقوف عليه متحرّكا حركة عارضة تعيّن السكون، ك يَوْمَئِذٍ (١) واقْتَرَبَتِ (٢)، أو غير عارضة وهو هاء تأنيث، فكذلك، فإن لم يكن هاء تأنيث سكّن، أو ريمت حركته، أي:

أخفي (٣) الصوت بها ضمة كانت أو فتحة أو كسرة، أو أشمّت إن كانت ضمة، أي: أشير إليها (٤)، أو ضعّف الحرف إن لم يكن همزة ولا حرف علّة (٥)، إن كان قبله متحرك، كجعفرّ وضاربّ، أو نقلت الحركة إلى الساكن قبله، كقوله:

٥١٣ - عجبت والدهر كثير عجبه ... من عنزيّ سبّني لم أضربه (٦)


- أصل الكلمة؛ لذا ترد ياؤه عند الوقف فيقال: مري، يفي، إذا سمي بهما.
(١) سورة آل عمران الآية: ١٦٧. هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ. فتنوين (إذ) عارض بسبب حذف المضاف.
(٢) سورة القمر الآية: ١. اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ فإن تاء التأنيث في (اقتربت) محركة بالكسر للالتقاء الساكنين، وهي في الأصل ساكنة، فحركة الكسر إذا عارضة.
(٣) في ظ (خفي).
(٤) أي: أشير إلى الحركة بضم الشفتين بعد تسكين الحرف الأخير، ولا يكون إلا فيما حركته ضمة، مثل: محمد.
(٥) أما إذا كان آخر الكلمة همزة أو حرف علة أو صحيحا مسبوقا بساكن امتنع التضعيف، مثل: خطأ، فتى، حمل.
(٦) البيتان من رجز لزياد الأعجم.
الشاهد في: (لم أضربه) حيث نقل ضمة الهاء إلى الباء الساكنة أصلا بلم الجازمة، والأصل: لم أضربه.
شعر زياد ٤٥ وسيبويه والأعلم ٢/ ٢٨٧ وشرح الكافية الشافية ١٩٩٠ وشرح العمدة ٩٧٤ وابن يعيش ٩/ ٧٠ والمساعد ٤/ ٣١٦ وشرح شواهد الشافية -

<<  <  ج: ص:  >  >>