للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السادس بعد العشرين: "الحُفاة" -بالحاء المُهمَلة- جمعُ حافٍ، وهو: مَن لا نَعل في رِجْله.

و"العُراة": جمعُ عارٍ، وهو: مَن لا شيءَ على جَسَدِه، وفي رواية محمد بن الحذاء التميمي: "الحفاة": "يعني الخدمة".

و"العَالَة": -بِفَتح اللام المُخَفَّفة- جمعُ عائل، وهو: الفقير، والعَيْلة: الفقر، وعال الرجلُ يعيل عيلةً: افتقر، وأعالَ يعيل: إذا كثر عياله، قال تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} [الضحى: ٨]، وقال: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: ٣] والمُرادُ: أنَّ أرَاذِلَ الناس يَصيرونَ أهلَ ثروةٍ ظاهِرةٍ.

و"الرِّعَاء": -بِكَسر الراء وبالمَدِّ- جمعُ راعٍ، ويُقال فيه: رُعاة -بضمِّ الراء وزيادة الهاء بلا مدٍّ-، وأَصْلُ الرعي: الحِفْظ.

و"الشَّاء": الغَنَم، أي: رعاة الغَنَم، ومنه قوله تعالى: {حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} [القصص: ٢٣]. وهو جمعُ شاةٍ، وخَصَّهم بالذكر؛ لأنهم أضعفُ أهلِ البادية.

وجاء "رعاء البَهم": -بفتح الباء- جمعُ بهيمة؛ وأصلها: صِغار الضأن والمعز، وقد يختص بالمعز، وأصله من استَبْهَمَ عن الكلام، ومِنهُ البَهيمة.

وكذا في البخاري: "رعاءُ الإبل البُهم" -بضمِّ الباء- جمعُ بهِيم، وهو الأَسْوَدُ الذي لا يُخالِطُهُ لون آخَر، وهو بِكَسر الميم: صفةٌ للإبل، وبِرَفعِها صِفَةٌ للرُّعَاةِ (١).


(١) انظر: "إكمال المعلم" (١/ ٢٠٩ - ٢١١)، و"المشارق" للقاضي عياض (١/ ١٠٢)، و"المفهم" (١/ ١٥٠)، و"التنقيح" للزركشي (١/ ٤٦)، و"الفتح" لابن حجر (١/ ١٥٠).

<<  <   >  >>