للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و"الصَّادِقُ": الآتي بالصدق، وهو الخَبَر المُطَابق.

و"المَصْدُوق": الذي يأتيه غيره بالصدق، فهو "صادِق" في قَوْلِهِ، وفيما يأتيه مِنَ الوَحْي، "مَصْدُوقٌ" أنَّ الله صَدَّقه فيما وعَدَه به، وهذا تأكيد، وعلى هذا القياس: الكاذِبُ والمَكْذُوب.

ومنه قولُ على يومَ النَّهْرَوَان: "واللهِ مَا كَذَبْتُ ولا كَذَبَ مَنْ أخْبَرَني" (١).

والشَّارع صادقٌ فيما أَخْبَر، مَصْدُوق فيما أُخبِر؛ لأنَّ جبريل يُخبِرُهُ، وعكْسُهُ ابن صيَّاد حين قال: "يَأْتِيني صَادِق وكَاذِبٌ" (٢)، و"أَرَى عَرشًا على المَاء" (٣)، فهو إذن كاذب مَكْذُوب.

ومعنى "يُجْمَعُ": يُضَمّ وتُحْفَظُ مَادةُ خَلْقه وهو الماء الذي علق منه.

و"العَلَقَة": قِطْعَةُ دَمٍ قبلَ أنْ تيبس.

و"المُضْغَة": قطعةُ لَحْم قَدْرَ مَا تُمْضَغُ، كغُرْفَةٍ: مِقدارُ ما يُغرف.

و"الرُّوح": هو المعنى الذي يَحْيَا بهِ الإنسانُ، وهو مِنْ أَمْرِ اللهِ تعالى كَمَا أخبر، وللناس في تحقيقه اختلاف كبير، ولفظُهُ مشتركٌ بين معانٍ (٤).

و"الرِّزق": مَا يَتَناوله الإنسان في إقامةِ مُدّته من مأكولٍ ومشرُوبٍ ومَلْبُوس وغير ذلك.

و"الأَجَل": مُدَّة الحياة.


(١) رواه مسلم (٢/ ٧٤٩ رقم ١٠٦٦/ ١٥٧).
(٢) رواه البخاري (٢/ ٩٣ رقم ١٣٥٤)، ومسلم (٤/ ٢٢٤٤ رقم ٢٩٣٠) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.
(٣) رواه مسلم (٤/ ٢٢٤١ رقم ٢٩٢٥) من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -، وقد قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدَ مَقالته: "تَرَى عَرشَ إبْليسَ على البَحْرِ".
(٤) انظر: رسالة "الروح" لشيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (٤/ ٢١٦ - ٢٣١).

<<  <   >  >>