للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرجه ابن ماجه بزيادة: "يا عِبَادِي! كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إلا مَنْ عَافَيْتُ؛ فَسَلُوني المَغْفِرَةَ أَغْفِرْ لَكُمْ، وَمَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلى المَغْفِرَةِ؛ فَاسْتَغْفرَني بِقُدْرَتي غَفَرْتُ لَهُ ...

وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إلا مَنْ أَغْنَيْتُ؛ فَسَلُوني أَرْزُقْكُمْ.

وَلَوْ أَنَّ حَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ، وَأَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا فَسَأَلُوني (١) فَكَانُوا على قَلْبِ أَتْقَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي؛ لَمْ يَزِدْ في مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ. وَلَو اجتَمَعُوا فَكَانُوا على قَلْبِ أَشْقَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي؛ لَمْ يَنْقُصْ مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ.

وَلَوْ أَنَّ حَيَّكُمْ وَمَيتّكَمْ، وَأَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا فَسَأل كُلُّ سَائِلٍ مِنْهمْ مَا بَلَغَتْ أمنِيَّتُهُ؛ مَا نَقَصَ مِنْ مُلْكِي إلَّا كمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ [بِشَفَةِ] (٢) البَحْرِ، فَغَمَسَ فِيها إِبْرَةً ثُمَّ نَزَعَها. ذَلِكَ [بأَنِّي] (٣) جَوَادٌ مَاجِدٌ. عَطَائِي كلامٌ. إِذَا أَرَدْتُ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَقُولُ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ" (٤).

* * *


(١) "فَسَألوني" ليست في ابن ماجه!
(٢) في "الأصل": "بسنه" -غير منقوطة-، والمثبت مِن سنن ابن ماجه، و"شفة البحر": جانِبُهُ.
(٣) في "الأصل": "فأني" والمثبت من ابن ماجه.
(٤) رواه ابن ماجه (٢/ ١٤٢٢ رقم ٤٢٥٧). والحديث رواه أحمد (٣٥/ ٢٩٤ رقم ٢١٣٦٧، ٢١٣٦٩، ٢١٥٤٠)، والترمذي (٤/ ٢٧٠ رقم ٢٤٩٥)، والبزار في "مسنده" (٩/ ٤٤٠ رقم ٤٠٥١)، والطبراني في "الدعاء" (٢/ ٧٩٢ رقم ١٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩/ ٣٠٢ رقم ٦٦٨٧)، و"الأسماء والصفات" (١/ ١٧٠ رقم ١١٢, ٤٨٤).
والحديث مَدارُه على شَهْر بن حوشب، وقد اختُلِفَ فيه، وقد حسَّنهُ الترمذي.

<<  <   >  >>