(٢) وذلك أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا دَخَلَ بها قالت: "أعوذ بالله منكَ"! فقال: "لقد عُذتِ بِمُعاذ" فطَلَّقَها. رواه البخاري (٧/ ٤١ رقم ٥٢٥٥). ولم أقف في أثناء بحثي في كلام أهل العلم على أنها كانت أُختًا للنواس، وإنما هي الجونية وقد اختلف في اسمها. انظر: "البداية والنهاية" (٨/ ٢١١ - ٢١٥)، و"فتح الباري" (٩/ ٢٦٨ - ٢٧٣)، و"أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -" لمحمد بن يوسف الصالحي الدمشقي (ت:٩٤٢ هـ) ص (٢٤٣). (٣) قاله مسلِمٌ في "صحيحه" (٤/ ١٩٨٠ رقم ٢٥٥٣/ ١٤)، وعدّه أبو علي الجَيَّاني من أوهام الإمام مسلم في "تقييد المُهمل وتمييز المُشْكِل" (٣/ ٩٢٠). (٤) انظر: "المُعْلِم" (٣/ ١٦٢)، و"إكماله" (٨/ ١٧)، و"المفهم" (٦/ ٥٢١ - ٥٢٢)، و"شرح النووي" (١٦/ ٣٤٦). (٥) رواه مسلم (٤/ ١٩٨٠ رقم ٢٥٥٣/ ١٥). (٦) هذا الكلام فيه نظر؛ فإن الهجرة واجبة من مكة إلى المدينة -قبل فتح مكة- بنصِّ الكتاب والسنة واتفاق من يُعتدّ به من أهل العلم، قال الله - عَزَّ وَجَلَّ -: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (٩٧) إلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (٩٨)} [النساء:٩٧ - ٩٨] الآية، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنقطع الهجرة حتَّى تنقطع التوبة". [ينظر: "المغني" (١٣/ ١٤٩ - ١٥٢)]. =