للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ووابصة -بصاد مهملة قبلها ياء موحَّدة- بن معبد أبو سالم الأَسَدِي، وَفَدَ سنةَ تسعٍ [في] (١) عشرةٍ مع قومِهِ.

روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن خُرَيم بن فاتك الأسدي وغيرهما.

وعنه: حنش بن المعتمر، وجمعٌ.

وكان قارئًا بَكَّاءً، وقبره بالرَّقةِ (٢).

وأحمد بن حنبل: هو الإمام العلامة أحد الأئمة المتبوعة، أبو عبد الله، روى عن إبراهيم بن سعد، وهشيم، وأُمَمٌ، وعنه (خ، م، د) والباقون بواسطة، وابْنَاه (٣)، وأممٌ؛ آخِرُهم: البغوي.

مات في ربيع الأول، سنةَ إِحْدَى وأربعين ومائتين عن سبع وسبعين سنة.

ترجَمتُهُ في مُجلَّدٍ، و"مُسْنَده" فيه أربعون ألف حديث، وقيل: ثلاثون، تكرر منها عشرة! (٤).


= وقول وابصة ليسَ فيه أي دلالة على ما ذكر المؤلف، وإنما معناه -كما قال القاضي عياض والنووي-: أنَّ وابِصة أقام كالزائر للمدينة من غير نقلةٍ إليها من وطنهِ لاستيطانها وما منعه من الهجرة -وهي الانتقال من الوطن واستيطان المدينة- إلا الرغبة في سؤال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أمور الدِّين، فإنه سُمِحَ بذلك للطارئين دون المهاجرين، وكان المهاجرون يفرحون بسؤال الغرباء الطارئين من الأعراب وغيرهم، وليس فيه أنَّه كان بمكة وآن مكة كانت دار كفر وقتها. وبالله التوفيق. انظر: "الإكمال" (٨/ ١٨)، و"شرح النووي" (١٦/ ٣٤٦ - ٣٤٧). وقد تقدَّم كلامٌ للمؤلف في أنَّ الهجرة باقِيةٌ وواجِبةٌ إذا لم يتمكن من إظهار دينه. انظر: صفحة (٨٩)، و"الإعلام" له (١/ ٢٠٠).
(١) ما بين المعقوفتين من ترجمته في "تهذيب الكمال" (٣٠/ ٣٩٢).
(٢) انظر ترجمته في: "تاريخ الرقة" للقشيري (٣٣٤ هـ) (٢٨ - ٣٢)، و"تهذيب الكمال" (٣٠/ ٣٩٢)، و"الإصابة" (٣/ ٥٨٩).
(٣) أي: ابني الإمام أحمد وهما عبد الله وصالح -رحمهما الله-.
(٤) "مناقب الإمام أحمد" (٢٦١) لابن الجوزي. والمطبوع من "المسند" في أقل من ثلاثين ألفًا، والمكرر كثير، وفيه آثارٌ كثيرة تجاوزت (٢٥٠) أثرًا بالمكرر كما أحصيتُها بنفسي.

<<  <   >  >>