وقال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (١/ ٢٤١) -بعد ذِكره لتعقبه لابن الجوزي في رسالته "القول المسدد"-: " ... ثُمَّ تعقَّبتُ كلام ابن الجوزي فيها حديثًا حديثًا، وظَهرَ مِن ذلكَ أنَّ غالبها جِيَادٌ، وأَنَّهُ لا يَتَأَتَّى القَطْعُ بالوَضع في شيءٍ مِنها، بل ولا الحكم بكون واحدٍ منها موضوعًا إلا الفرد النادر، مع الاحتمال القوي في دفع ذلك". ومما يدل على صحة كلام ابن الجزري وابن حجر أن هناك بعض الأحاديث التي ضعَّفها الإمام أحمد في كتابه "العلل" رواها في "المسند" [انظر: المسند (١/ ٧٠ - ٧٦ ط الرسالة)، و"الفروسية" لابن القيم (٢٤٦ - ٢٧١)، مما يدل على أنَّه أراد تنقيحه ولكن اختَرَمتهُ المنية قبل ذلك. انظر "تعجيل المنفعة" (١/ ٢٤٠ - ٢٤١). والكلام في هذه المسألة طويل الذيل -كما يقولون- ولكني أردتُ الإشارةَ والبيان. (٢) انظر ترجمته في: "طبقات علماء الحديث" (٢/ ٨١)، و"السير" (١١/ ١٧٧). (٣) هو الإمام إسحاق بن راهويه، وجزءٌ من "مسنده" مطبوع بتحقيق د. عبد الغفور البلوشي.