فذكرت، وإما ذهبت إلى معنى أيام الجمعة فأنثت، وجمعت، وليس لك التأنيث من جهة لفظ ولا معنى.
وأم الإثنان فإن فيه ثلاثة أوجه:
التذكيرُ لمعناه لا للفظه أعني لمعنى اليوم، والتثنية للفظه، والجمعُ على معنى: أيام الجمعة. تقول: مضى الاثنان بما فيه، وفيهما، فويهن.
فالتذكيرُ على معنى: مضى اليومُ بما فيه، والتثنية للفظ الاثنين، والجمع لمعنى الأيام.
وأما الثلاثاء، والأربعاء، والجمعةن فإن للعرب فيهن ثلاثة مذاهب:
أحدهن: أن يذهبوا إلى اللفظ، فيؤنثوا، والمذهب الثاني: أن يذهبوا إلى معنى اليوم، فيُذكروا، والمذهب الثالث: أن يذهبوا إلى معنى الأيام، فيجمعوا، فيقول: مضى الثلاثاء بما فيه على معنى: مضى اليوم بما فيه، ومضت الثلاثاء بما فيها على لفظ الثلاثاء، ومضت الثلاثاء بما فيهن على معنى: مضت الأيام بما فيهن، وكذلك: مضى الأربعاء بما فيه، وفيها، وفيهن، ومضت الجمعة بما فيه، وفيها، وفيهن.
وقال الفراء: الخميس تختارُ العرب فيه التوحيد، والتذكير، والسبت والأحد بمنزلة الخميس.