للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الإنسانُ" يكون للواحدِ، والاثنين، والجميع، والمؤنث بلفظ واحد. قال الله جل وعز: (إن الإنسان لفي خسر) فالمعنى: إن الناس؛ لأنه استثنى منه جمعاً فقال: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)، وقال في موضع آخر: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) ثم استثنى منه جمعا، فقال: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)، وأنشدنا أبو العباس:

وتفرقوا بعد الجميع لأنه ... لابد أن يتفرق الجيران

لا تصير الإبل الجلاد تفرقت ... حتى تحن ويصير الإنسان

* * *

و"حرى" يكون للواحد، والإثنين، والجميع بلفظ واحد. تقول: هو حرى أنْ يفعل كذا وكذا، وهما حرى، وهي حرى أنْ تفعل كذا وكذا. وهم حرى أنْ يفعلوا كذا وكذا، وهنّ حرى أنْ يفعلن كذا وكذا.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>