للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الْمأقُ" مُذكَّرٌ، وهو طرفُ العينِ الذي يلي الأنْفَ، وهو مَخْرَجُ الدَّمْع من العَيْنِ، في كل عينٍ مُؤْقان.

وفي الْمَأقِ سِتُّ لغات.

قال ثابتُ بن عمرو: بعْضُ العربِ يقول: هذا مَأقٌ - كما ترى - مهموز مرفوع القاف، وبعضهم يقول: هذا ماق - كما ترى - على مثال قاضٍ، وغازٍ بغير همز، فمن قال: مَأقٌّ بالهمز، ورفع القاف قال في الجمع: أمْآقٌ على مثال أعْدال، وأضْراس، ومن قال: هذا ماقٍ بترك الهمز على مثال قاضٍ قال في الجمع: مَواق.

قال ثابت: وبعْض العربِ يقول: هذا مُؤْقٌ بالهمز ورفع القاف، وبعضهم يقول: هذا مُؤْقٍ بالهمز وخفض القاف مع التنوين، فمن قال: هذا مُؤْقٌ بالهمز ورفع القاف قال في الجمع: أمْآقٌ على مثال أعْدال ومن قال: هذا مُؤْقٍ على مثال: هذا مُعْطٍ قال في الجمع: مَآقٍ على مثال معاقٍ. قال الشاعر في الأماق:

فارقتُ هنداً ضلةً ... فندمتُ عند فراقها

فالعينُ تُذرى عبرةٌ ... كالدر من أمآقِها

<<  <  ج: ص:  >  >>