الضمير معرفة، ويجوز أن يكون حالاً مما في (يضم)، ويجوز أن يكون حالاً من الهاء المتصلة بالكشحين.
وقال السجستاني: لولا أن بيْتَ الأعشى يحكى عن العرب:
ولا أرض أبقل إبقالها
لقلت: ولا أرْضٌ ابْقلتِ إبقالَها. بتخفيف همزة أبقلت وبهمزة إبقالها؛ لأن ترْكَ الهَمْزِ كثيرٌ معروفٌ موجود، وأنشد الفراء:
يُلفجْنَ الشفاه عن اقحوانٍ ... جلاه غب ساريةِ قطارُ
أراد: عَنْ أقحوان، فألقى ضمة الهمزة على نون (عن). وأنشدنا أبو العباس: عن سلمة عن الفراء قال: أنشدني يونس البصري: إلى رجل منهم أسيف. فعلى رواية الفراء عن يونس ينتصب (مخضب) على النعت للكف، وعلى معنى الترخيم، وعلى الحال مما في أسيف، ومما في يضم، ومن الهاء. أما قول طفيل الغنوي:
هل حبلُ شماء قبل البين موصولُ ... أم ليس للعُدْ عن شماء معدولُ
إذ هي أحوى من الربعي حاجبه ... والعين بالإثمد الحاري مكحول
فذكر (مكحولاً) وهو للعين، وعينُ الإنسان مؤنثةٌ بلا اختلاف. ففيه ثلاثة أقوال: