قال الفراءُ: ذكر مكحولاً؛ لأن العين لا علامة للتأنيث فيها، وكان يروي البيت الثاني: فهي أحوى من الربعي خاذلةٌ.
وقال غيره: إنما ذكر (مكحولاً) لأنه حمل العين على معنى الطرف. كأنه قال: والطرف بالإثمد مكحولُ. حكى ذلك يعقوب بن السكيت، فعلى هذه الرواية الحاجب يرتفع (بِمَنْ) أي حاجبه من الربعي، أي من الغزال الرِّبْعىّ.
والرِّبْعيّ: الذي نُتِجَ في أول النتاج في الربيع، وهو أفضلُ ما يكون من النتاج.
والأحْوَى: الذي في ظهره جدة كَلَوْنِ الْمِسْكِ، وليس كل ظبيٍ أحْوَى، والحوة: سواد ليس بحالك.
وقال يعقوب: معنى قوله: أم ليس للعدم عن شماء معدول: أم لا نجد عن صُرْم شماء معْدلا.
وقالوا أيضاً: إنما ذكر (مُخضبا)؛ لأنه ذهب بالكفّ إلى معنى الساعد.
وقال يعقوب: قال الأصمعي: ذكر (مكحولاً) لأن المعنى: حاجبه مكحولٌ والعين أيضاً.