للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جدًا ولا كبيرة جدًا. يعني بينهما في السن، وهذا خطأ منه؛ لأن الفارض عند العرب المسنة الهرمة. الدليل على هذا قول أبي ذؤيب:

لعمري لقد أعجيت ضيفك فارضا

تساق إليه لا تقوم على رجل

ولم تعطه بكرا فيرضى سمينةً

فكيف تجازي بالعطية والبذل

وقال الله جل وعلا -وهو أصدق قيلا: (قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك). فالفارض: المسنة.

قال الفراء: يقال: قد فرضت، وفرضت، إذا أسنت. والبكر: الصغيرة، والعوان: التي هي بين الصغيرة والكبيرة. قال الكسائي: لا ينطق من العوان بفعلٍ، وقال الفراء: يقال من العوان: قد عونت تعوينًا، والحرب العوان: التي قد قوتل فيها مرة بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>