للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال: أكُولةُ الراعي بالهاء للشاة التي يُسمنها الراعي لنفسه، فأخرجوه على حقه؛ لأنه في تأويل مفعول، وقالوا: شاة رغُوثٌ بغير هاء للتي يرضعُها ولدُها، فلم يُدخلوا الهاء لأنه لا حظ للذكر في هذا الوصف، ولو أدخلوها لكان صواباً، وقال الله عز وجل: (فمنها ركوبهم ومنها يأكلون) فذكَّر؛ لأن المعنى: فمنها ما يركبون، فذكَّر لما لم يُقصد به قصد تأنيثٍ وفي مصحف عبد الله: (فمنها ركوبتهم) فأنث على الأصلِ؛ لأن فعولاً بتأويل مفعول. وقال الأصمعي: الركوبةُ: ما يركبُ، والعلُوفة: ما يعِلفون، والحلوبة: ما يحلُبون، والواحد والجميعُ في هذا كلِّه سواءٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>