للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتُثْبِتُ الهاء لهذا المعنى.

وقولهم: فلانةُ عدوةُ الله فيها وجهانِ: عدوةُ الله وعدوُّ الله.

فمن قال: فلانةُ عدوُّ الله بغير هاء أخرجه على القياس؛ لأنه بمنزلة قولهم: فلانةُ صبورٌ، ومن قال: عدوةُ الله قال: لما اجتمعت واوان والواو إلى الخفاء ما هي زيدت الهاءُ عليها ليتبين أنهما واوان. وعلةٌ أخرى أيضاً قالها الكسائي، ورضيها الفراء وهي أنهم جعلوا عدوَّةً اسماً، فأدخلوا فيها الهاء؛ كما قالوا الذبيحةُ والرميةُ.

فمن قال عدوٌّ قال في التصغير: عُديٌّ، ومن قال عَدُوَّةٌ قال في التصغير: عُديّة.

وإذا جمعت نعتاً على فعولٍ فأكثرُه يأتي على (فُعُلٍ)؛ كقولك صبورٌ وصُبُرٌ. فإن قال قائل: (فُعُلٌ) من جمعِ الأسماء وليست من جمعِ النعوتِ قيل له: إنما فعلوا هذا لأنهم وجدوا النعت إذا كان فعولاً لم يكن في أنثاه

<<  <  ج: ص:  >  >>