للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربُّك بعاد) فلم يُجر (عادا)؛ لأنه جعله اسماً للقبيلة، وقرأت العوام: (بعادٍ) فأجروه؛ لأنه اسم لرجُلٍ. وقال الفراء: زعم الكسائي أنه سمع أبا خالد الأسدي يقول: إن (عاد) و (تبّع) أُمتانِ فلم يُجرهما، وأنشد أبو العباس:

أحقاً عباد الله جُراةُ مِحلقٍ .. عليَّ وقد أعييتُ عاد وتُبعا

و (ثمود): يُجْرَى ولا يُجَرى، فمن أجراه قال: هو اسم لرجُلٍ أو للحيّ، ومن لم يُجْره قال: هو اسم للأمة أو للقبيلة. أنشدنا ابن البراء:

ونادى صالحٌ يا ربِّ أنزِل ... بآل ثمود منك غداً عذابا

وأنشد أيضاً:

دَعت أم غنمٍ شرَّ لصتٍ علمِتُهُ ... بأرضِ ثمودٍ كُلِّها فأجابها

و (قُريشٌ) بمنزلة ما مضى قبلَه. من أجراه ذهب إلى الحي، ومن أنثه ذهب إلى معنى القبيلة. أنشد الفراء في ترك الإجراء:

<<  <  ج: ص:  >  >>