للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغرفة وغُرُفات، فيثقلون الجمع فرقاً بينه وبين جمع النعتِ؛ كقولهم: حُلْوة وحُلْوات.

وسألت أبا العباس: لم خصوا جمع الاسم بالتحريك، وجمع النعتِ بالتسكين؟ فقال: لأن الاسم خفيف، والنعت ثقيل، وذلك أن النعت مضارع للفعل فسكنوه لثقله، وألزموا الاسم التحريك والتثقيل لخفته.

وإن كان ثاني فعلةٍ ياء أو واواً كان الاختيارُ التخفيف؛ كقولك: جَوْزة وجوْزات، وعورة وعورات، وبيضة وبيضات. قال الله عز وجل: (أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء). وإنما فعلوا هذا؛ لأنهم لو حركوا الواو والياء لوجب أن تصيرا ألفا؛ لانفتاح ما قبلهما، فأرادُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>