فقلت امكثي حتى يسار لو أننا ... نحُج معا قالتْ: أعامٌ وقابله
وقال البصريون: إنما ألزم الحجازيون هؤلاء الأسماء الخفض؛ لأنها معدولةٌ عن جهتها، فحذام معدولةٌ عن حاذمةٍ، وقطام معدولة عن قاطمة، ورقاش معدولةٌ عن راقشةٍ، وغلابِ عن غالبة في حال المعرفة والتسمية، ولم يُعدلْ وهو نكرةٌ، وقالوا: إنما خُصَّتْ هذه الأسماء المكسورة بالكسر دون غيرها من المعدولات؛ لأنها اجتمع فيها التأنيث والعدلُ، والمؤنثُ كله لا ينصرف، فلما عدلوها كانت أثقل من جميع المؤنث، فحطوها منزلةً، فبنوها على الكسر ولم يصرفوها، فإن سميت امرأةً بربابٍ وصلاحٍ لم