قيل له: الأصل عندي: واحد وعشرة، وثلاثة وعشرة، فحذفوا الواو، وجعلوا الاسمين اسماً واحداً، واختاروا للاسم - لما طال - الفتحة؛ لأنها أخف الحركات، وكان الأصل في أحد عشر: واحد عشر، فحذفوا الألف الزائدة من واحد، وأبدلوا من الواو المفتوحة همزةً؛ كما قالوا: امرأة أناةٌ، والأصل فيها: وناةٌ؛ لأنها من ونى يني، إذا فتر قال نصيب:
أناة كأن الحقو منها بربوةٍ ... تأزرها ردفٌ من الرمل مسهلُ
ويقال: عندي أحد عشر رجلا، بتسكين العين، والاختيار فتحها. قرأت العوام:(إني رأيت أحد عشر كوكبا) بفتح العين، وقرأ أبو جعفر المدني:(أحد عشر كوكبا) بتسكين العين.
وتقول في المؤنث: عندي إحدى عشرة جاريةً، واثنتا عشرة جاريةً،