أقامت ثلاثاً بين يوم وليلة ... وكان النكير أن تضيف وتجأرا
ورواه الكسائي: أن تُصيفَ بالصاد، وقال الغاضري: هذه بقرةٌ أو ظبيةٌ أكل الذئب ولدها، فأقامت في ذلك الموضع تستغيثُ. والنكيرُ: الإنكارُ. يقول: لم يكن عندها إنكار غير الصياح.
وإنما غلبت العرب الليالي على الأيام؛ لأن الليلة ابتداء اليوم، ولكلِّ يوم ليلة تسبقه، فيقال يوم السبت ويوم الأحد ويوم الخميس. حكى الفراء عن أبي فقعس: صُمْنا عشرا من شهر رمضان، فأنث العدد، والصوم لا يكون في الليالي، إنما يكون في الأيام، وقال عز وجل:(وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر، فتم ميقات ربه أربعين ليلة)، وقال عز وجل:(وإذ واعدنا موسى أربعين ليلةً)، فغلب الليالي، وقال جل ثناؤه: (والذين