للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الفراء: وكذلك الثلاثون. سهل في الثلاثين والثمانين لشبههما بالمساكين والمجانين، وقال: أنشدوني:

ولكن هما ابن الأربعين قد التقتْ ... أنايبه من ذي حروبٍ على ثغر

قال: فمنهم من خفض النون من الأربعين، وأكثر الكلام نصبها.

وقال الفراء: إذا نسبت إلى خمسة عشر إلى عشرين، فلم نسمعْ منه شيئاً من العرب، ولكن القياس أن ينسب إليه خمسي وستي، وإنما نسبت إلى الأول ولم تنسب إلى الآخر، لأن الآخر ثابتٌ والأول يختلف، فكان أدل على المعنى، وكان مخالفاً للذي نُسب إلى خمس في خمسة؛ لأن ذاك ينسبُ إليه: خماسيٌّ. قال: وهذا بمنزلة نسبتك إلى ذي العمامة: عمامي، ولا تقل: ذوي؛ لأن (ذو) ثابتٌ يضاف إلى كل شيءٍ مختلفٍ وغير مختلفٍ.

وإذا نسبت ثوباً إلى أن طوله اثنا عشر ذراعاً قلت: هذا ثوب ثنويٌّ، وهذا ثوب اثنيٌّ، وقال أبو عبيد: قال الأحمر: إن كان الثوب طوله أحد عشر ذراعاً وما زاد على ذلك لم أنْسُبْ إليه؛ كقول الذين يقولون أحد عشري بالياء، ولكن يقال: طوله أحد عشر، وكذلك إذا كان طوله عشرين فصاعداً مثلُه

<<  <  ج: ص:  >  >>