فأخرجه على معنى (من)؛ لأنها في معنى اثنين، وفي البيت الأول في معنى جمعٍ وقال الفراء: أنشدني بعض العرب:
أيا أم عمروٍ من يكن عقر داره ... جواء عدى يأكل الحشرات
ويسود من لفح الهجير جبينه ... ويعر وإن كانوا ذوي بكرات
وقال الفراء: ولو قال: (وإن كان) كان صوابًا، وكل حسن، فجمع (كان) للمعنى وتوحيده للفظ. قال إبراهيم الحربي: سألت ابن الأعرابي عن حشرات الأرض، فقال: هو كل ما اصطيد، ولم يصطد.
وكذلك (ما). تقول: من النعال ما تعجبني على معنى (ما)، ومن النعال ما يعجبني على أن (ما) في معنى واحدٍ واثنين وجمع، والفعل مذكر موحد للفظها، وتقول: من النعال ما يعجبانني، وما يعجبنني على أن [ما] في معنى اثنين، وفي معنى جمع.
ويجوز أن تحذف (من) و (ما) إذا كان قبلها (من) أو (في)،