وقال هشام: إذا قلت: غنمك والراعي، قلت مقبلون لا غير. قال أبو بكر: وليس عندي كما ذكر؛ لأن هذه المسألة بمنزلة التي تقدمت، وفيها الثلاثة الأوجه.
وتقول: الطائفة وجاريتك مغلوبات ومغلوبتان ومغلوبة، فمن قال (مغلوبات) جعل الخبر لهما جميعًا، وجمع على معنى الطائفة؛ لأن الطائفة في معنى جمعٍ، ومن قال (مغلوبتان) جعل الخبر لهما جميعًا، وأخرجه على لفظ الطائفة؛ لأن لفظها لفظ الوحدة، ومن قال (مغلوبة) كان له مذهبان:
أحدهما: أن يقول (مغلوبة) للجارية، وخبر الطائفة مضمر، والتقدير: الطائفة مغلوبة، والجارية مغلوبة، فاكتفيت بأحد الخبرين من الآخر.