للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: قلت للخليل: ما بال المرأة إذا سميتها بحجرٍ قلت: حجيرة، فقال: لأن حجرًا قد صار علمًا هذا، وصار خالصا وليس لصفةٍ، ولا اسمٍ شاركت فيه مذكرا على معنى واحد، ولم ترد أن تحقر المذكر. قال: ولو سميت امرأة بفرسٍ لقلت فريسة؛ كما قلت حجيرة، وكان يونس يذهب في هذا إلى مثل ما ذهب إليه الفراء، واحتج الفراء ويونس في أن المذكر إذا علق على مؤنثٍ صغر بالهاء. تقول العرب: عيينة بن حصن. أدخلوا الهاء في تصغير العين، وهي اسم لمذكرٍ، وكذلك قالوا: عروة بن أذينة، فأدخلوا الهاء في تصغير الأذن، وهي اسم لمذكر، واحتج سيبويه بأن هذين الاسمين سمي بهما مصغرين، ولم يصغرا بعد التسمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>