الوجه الثاني أن تجعل الزيادات التي في حولايا وجرجريا كالهاء والألف والنون في غضبانة، فتقول في تصغيرهما حويلايا، وجريجرايا؛ كما تقول في تصغير غضبانة: غضيبانة.
والوجه الثالث: أن تقول في تصغيرهما: حويليا، وجريجريا، فتحط الألف الأولى إلى الياء، وتترك الآخرة ياء؛ لأنها كياء حبلى وسكرى وغضبى. وإذا صغرت السفرجلة كانت لك أوجه:
أحدهن: أن تقول: سفيرجة، فتحذف اللام في التصغير، وإن شئت قلت: سفيرلة، فتحذف الجيم، وإن شئت قلت: سفيرجلة، فكسرت الراء والجيم لمجيئهما بعد ياء التصغير ولم تحذف شيئًا، وإن شئت قلت: سفيرجلة، فسكنت الجيم استثقالاً لتوالي الحركات. وقال الفراء: تسكين الجيم أشبه بمذاهب العرب من تحريكها؛ لأنهم يقولون (أبلزمكموها) فيسكنون الميم طلبا للتخفيف لما توالت الحركات.