يحللها تحليلا موضوعيا، ويقدمها للقارئين وحدة موضوعية متكاملة.
من أجود الدراسات القرآنية التي تمثل هذا اللون من التفسير الموضوعي، كتاب «سورة الحجرات: دراسة تحليلية موضوعية» للأستاذ الدكتور ناصر العمر.
ومنها كتاب «تدبّر سورة الفرقان» لعبد الرحمن حبنكة الميداني.
ومنها- مع التساهل- دراسات الدكتور علي عبد الحليم محمود التربوية لبعض سور القرآن. مثل: تفسير سورة النور. وتفسير سورة المائدة.
ومنها- مع التساهل أيضا- سلسلة الأستاذ عبد الحميد طهماز. «من موضوعات سور القرآن». والتي أصدر منها حوالي عشرين رسالة.
وفي النية إصدار بعض الدراسات لهذا اللون من التفسير الموضوعي، أفرد فيه كلّ سورة برسالة خاصة، وأرجو من الله التوفيق والعون.
ولا يفوتني التذكير بالبداية الناجحة، التي بدأها سيد قطب- وهي بداية- في تعريفه بالسور القرآنية، في الطبعة المنقحة من الظلال، من سورة الفاتحة حتى سورة الحجر، وكلامه في ذلك التعريف والتقديم يصلح أن يكون «نواة» لمن بعده في هذا اللون من التفسير الموضوعي.
[خطوات السير في التفسير الموضوعي]
كيف نبحث في المصطلح القرآني الواحد؟ وكيف نفسر هذا المصطلح تفسيرا موضوعيا، وما هي الخطوات التي نتبعها في ذلك؟
فيما يلي عجالة سريعة لهذه الخطوات، ونرجئ التفاصيل فيها إلي دراسة منهجية قادمة عن التفسير الموضوعي إن شاء الله.
نريد أن نفسّر «الجهاد في القرآن» تفسيرا موضوعيا- علي سبيل المثال- فما هي الخطوات التي نسلكها في ذلك؟