نذكّر بما سبق أن عرضناه، من معنى التفسير والتأويل.
فالتفسير هو: الكشف والبيان والظهور.
والتأويل هو: الردّ والإرجاع وبيان العاقبة والمآل.
ونذكر بما سبق أن قررناه من أنّ التأويل له معنيان:
التأويل العملي: وهو المذكور في القرآن وغالب الأحاديث النبوية، وهو ردّ النصوص والأشياء إلي غايتها المرادة منها. وتحقيقها فعلا في عالم الواقع، وتحديد وعاقبتها ونهايتها، وبيان ما تؤول إليه.
والتأويل العلمي: وهو حسن فهم النصوص التي فيها غموض أو إبهام، أو شبهة أو إشكال، وذلك بردّها إلي نصوص أخرى واضحة محددة، وحملها عليها، وفهمها على ضوئها، وإزالة غموض أو إشكال تلك النصوص. وإنفاذ النظر المتدبر في تلك النصوص، واستخراج ما فيها من لطائف ودلالات.
وكلامنا هنا ليس عن التأويل العملي، وإنما عن التأويل العلمي، فهو الذي يوضع مقابل التفسير، عند ما يستعمل المصطلحان في فهم القرآن.
تفسير آيات القرآن هو: فهمهما وبيان معانيها وإظهار دلالاتها.
وتأويل آيات القرآن هو: إزالة ما فيها من غموض أو إشكال.