للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الملك بن عمرٍو.

ورواه سائر رواة الفربريِّ، عن أبي عامرٍ كما ذكرناه أوَّلًا.

ووقع في نسخة أبي زيدٍ المروزيِّ: عن مجزأة بن زاهرٍ، عن أنسٍ.

هكذا رواه عنه أبو الحسن وعبدوس، وهو تصحيف، والصَّواب: مجزأة بن زاهرٍ، عن أبيه، وذِكْرُ أنسٍ في هذا الإسناد ليس بشيءٍ، والحديث محفوظ لزاهرٍ الأسلميِّ.

وقال بعده بيسيرٍ:

٧٢ - حدَّثنا محمَّد بن حاتم بن بزيعٍ، عن شاذان، عن شعبة، عن أبي جمرة قال: سألت عائذ بن عمرٍو وكان (١) من أصحاب الشَّجرة. [خ¦٤١٧٦]

وقع في نسخة أبي ذرٍّ، عن أبي الهيثم: شعبة، عن أبي حمزة؛ بالحاء والزَّاي، وهو وهم، وإنَّما هو بالجيم والرَّاء المهملة.

وفي غزوة خيبر

٧٣ - حدَّثنا أبو اليمان، عن شعيب، عن الزُّهريِّ، عن سعيد بن المسيِّب، أنَّ أبا هريرة، قال: شهدنا خيبر، فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لرجلٍ معه ممَّن يدَّعي الإسلام: «هذا من أهل النَّار» ... الحديث إلى آخره، وقوله: «إنَّ اللَّه يؤيِّد هذا الدِّين بالرَّجل الفاجر».

ثمَّ قال: تابعه مَعْمر، عن الزُّهريِّ. [خ¦٤٢٠٣]

ثمَّ قال: وقال شبيب بن سعيدٍ، عن يونس، عن ابن شهابٍ: أخبرني ابن المسيِّب وعبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعبٍ أنَّ أبا هريرة قال: شهدنا مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم خيبر.

ثمَّ قال: تابعه صالح، عن الزُّهريِّ، به.

قال: وقال الزُّبيديُّ: أخبرني الزُّهريُّ أنَّ عبد الرَّحمن بن كعبٍ أخبره أنَّ عبيد اللَّه بن كعبٍ قال: حدَّثني مَن شهد مع النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم خيبر.

قال الزُّبيديُّ: قال الزُّهريُّ: وأخبرني عبد اللَّه بن عبد اللَّه وسعيد عن النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. انتهى كلام البخاريِّ.

فما اختلف من أسانيد هذا الحديث والاختلاف فيها، وفي كلامه هذا اختصار شديد وحذف لا يفهم المراد منه، وفي بعضها وهم.

أمَّا قوله أخيرًا في متابعة الزُّبيديِّ: قال الزُّهريُّ: وأخبرني عبد اللَّه بن عبد اللَّه وسعيد، عن النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، فلا ندري من عبيد اللَّه (٢) بن عبد اللَّه هذا، وقال مثل هذا في «تاريخه الكبير» وفي إسناد هذا الحديث.

والصَّواب في ذلك قال: وأخبرني عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه وسعيد، عن النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وهو عبد الرَّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالكٍ.

وأمَّا عبد اللَّه بن عبد اللَّه فلا دخول له في هذا الإسناد.


(١) في (ب) : «أكان» على الاستفهام، وليس بشيء.
(٢) في الأصلين: «عبيد الله» بالتصغير، وما قبله وبعده بالتكبير.

<<  <   >  >>