للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:
رقم الحديث:

عن عبد اللَّه بن جعفرٍ الرَّقِّيِّ، عن مُعتمر بن سليمان، عن سعيد بن عبيد اللَّه الثَّقفيِّ، عن بكر بن عبد اللَّه المزنيِّ، وزياد بن جبير بن حيَّة، عن جبير بن حيَّة، عن المغيرة بن شعبة قال: «أخبرنا نبيُّنا عن رسالة ربِّنا أنَّه مَن قُتل منَّا صار إلى الجنَّة...» الحديث. [خ¦٧٥٣٠]

في هذا الإسناد موضعان:

أحدهما قوله: «سعيد بن عبيد اللَّه الثَّقفيُّ»، في نسخة أبي الحسن: «سعيد بن عبد اللَّه»، وكذلك كان في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ إلَّا أنَّه أصلحه: «عبيد اللَّه» فزاد ياء التَّصغير، وكتب في الحاشية: هو سعيد بن عبيد اللَّه بن جبير بن حيَّة.

وكذلك رواه ابن السَّكن على الصَّواب.

والموضع الآخر من الإسناد قوله: «معتمر بن سليمان» كان في أصل أبي محمَّدٍ الأصيليِّ: «مَعْمر بن سليمان» بفتح العين، ثمَّ ألحق تاءً بين العين والميم فصار «معتمر»، وهو المحفوظ.

وفيه قوله: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} [الفتح: ١٥]

١٣٨ - أخبرنا أبو نعيمٍ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: يقول اللَّه تعالى: «الصَّوم لي وأنا أجزي به...» الحديث. [خ¦٧٥٣٨]

هكذا إسناده عند جميع الرُّواة ما خلا ابن السَّكن، فإنَّه قال فيه: أبو نعيمٍ، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ. فزاد في الإسناد: «سفيان (١)»، والصَّواب قول من خالفه.

وفي باب قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: ٩٦]

١٣٩ - حدَّثنا عمرو بن عليٍّ، عن أبي عاصمٍ، عن قرَّة بن خالدٍ، عن أبي جمرة الضَّبعيِّ: قلت لابن عبَّاسٍ فقال: «قدم وفد عبد القيس...» الحديث. [خ¦٧٥٥٦]

هكذا إسناده عند جميع الرُّواة عن الفربريِّ إلَّا أبا زيدٍ، فإنَّه سقط من أصله: «قرَّة»، ثمَّ قال: أظنُّه قرَّة بن خالدٍ.

وما هو بالظَّنِّ بل هو يقين.

وقرَّة بن خالدٍ أبو خالدٍ السَّدوسيُّ البصريُّ، وبه يصحُّ الإسناد.

وهذا آخر التَّنبيه على ما وقع في «كتاب البخاريِّ» من الأوهام الَّتي من قِبل رواة الكتاب، ومن علل أسانيد لم تقع في «الاستدراكات» الَّتي لأبي الحسن الدَّارقطنيِّ إلَّا مواضع يسيرةً، واللَّه أعلم بالصَّواب.

الحمد للَّه الَّذي هدانا لهذا، وما كنَّا لنهتدي لولا أن هدانا اللَّه، وصلَّى اللَّه على سيِّدنا محمَّدٍ وآله وصحبه وسلَّم (٢).


(١) في (ب) : «وسفيان» وهو سبق قلم.
(٢) كتب في ختام الأصل: نسخة طبق الأصل المحفوظ بالخزانة الظاهرية بدمشق.

<<  <