روى كلُّ واحدٍ منهما عن المدنيِّين والبصريِّين، ويقال: إنَّهما توفِّيا في سنةٍ واحدةٍ، سنة سبعٍ وستِّين ومائةٍ.
وسلَّام بن مسكينٍ يُكْنَى: أبا روحٍ.
وثقهما أحمد بن حنبلٍ كما ذكره ابنه عبد اللَّه بن أحمد، إلَّا أنَّ سلَّام بن مسكينٍ أكثر حديثًا.
وفي باب الوصل في الشَّعر
١١٤ - حدَّثنا ابن أبي شيبة، عن يونس بن محمَّدٍ، عن فليحٍ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «لعن اللَّه الواصلة». [خ¦٥٩٣٣]
قال البخاريُّ: حدَّثنا يوسف بن موسى، عن الفضل بن زهيرٍ، عن صخر بن جويرة، عن نافعٍ، عن عبد اللَّه بن عمر: سمعت النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في الواشمة والمستوشمة.
وقع في النُّسخة عن النَّسفيِّ: حدَّثنا يوسف بن موسى، عن الفضل بن دكينٍ.
قال الغسَّانيُّ: وكلا الرِّوايتين صواب.
وهو أبو نعيمٍ الفضل بن دكين بن حمَّاد بن زهيرٍ، وهو: الفضل بن عمرٍو، و «دكين» لقب، فنُسِبَ في الرِّواية الأولى -وهي الرِّواية عن الفربريِّ إلى جدِّه- وقلَّما يستعمل المحدِّثون ذلك في اسم أبي نعيمٍ إذا نُسب، وإنَّما يقولون: أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ.
كتاب الأدب
في باب التَّبسُّم والضَّحك
١١٥ - حديث معمرٍ، عن الزُّهريِّ، عن عروة، عن عائشة، «أنَّ رفاعة القرظيَّ طلَّق امرأته...» الحديث. [خ¦٦٠٨٤]
وفيه قال: «وأبو بكرٍ جالس عند النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وابن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة».
وقع في نسخة أبي محمَّدٍ الأصيليِّ عن أبي أحمد: «وسعيد بن العاص جالس»، والصَّواب: وابن سعيد بن العاص. وهو خالد بن سعيد بن العاص.
وكذلك كتب أبو محمَّدٍ في حاشية كتابه: قلتُ: وهذا صُرِّح باسمه من قبل في «باب الثَّوب المهذَّب» وأنَّه كان بالباب، والله أعلم.
وفي باب الحياء
١١٦ - حدثنا علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن مولى أنس قال: سمعت أبا سعيد يقول: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أشدُّ حياءً من العذراء في خدرها». [خ¦٦١١٩]
قال الفربري عن البخاري: مولى أنس اسمه: عبد الرحمن بن أبي عتبة.
وفي النسخة عن الفربري: اسمه: عبد الله بن أبي عتبة. وهذا هو الصواب، وكذلك ذكره في «كتاب الأدب» قبل هذا فقال: عبد الله مولى أنس بن مالك.
وفي «باب عبد الله» ذكره أبو نصر والبخاري في «تاريخه».