للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وسليمان هو الصَّواب، وهو سليمان بن كثيرٍ أخو محمَّد بن كثيرٍ، ومحمَّد مشهور بالرِّواية عن أخيه سليمان.

وعند مسلمٍ مثل هذا الإسناد قال في «كتاب التَّعبير» : حدَّثنا عبد اللَّه بن عبد الرَّحمن الدَّارميُّ، عن محمَّد بن كثيرٍ، عن سليمان بن كثيرٍ، عن الزُّهريِّ، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عبَّاسٍ أنَّ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم كان ممَّا يقول لأصحابه: «مَن رأى منكم رؤيا فليقصَّها أعبرها له».

وقال البخاريُّ: حدَّثنا محمَّد بن كثيرٍ، عن سليمان بن كثيرٍ، عن حصينٍ، عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللَّه بن زيدٍ الأنصاريِّ، أنَّه رأى الأذان فأذَّن ثمَّ قعد، وذكر باقي الحديث.

وفي سورة الجمعة

٨٥ - وحدَّثنا عبد اللَّه بن عبد الوهَّاب، عن عبد العزيز -غير منسوبٍ- عن ثورٍ، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، عن النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «لو كان الإيمان بالثُّريَّا (١)» ... الحديث. [خ¦٤٨٩٨]

قال أبو نصرٍ الكلاباذيُّ: عبد العزيز في هذا الإسناد هو: ابن أبي حازمٍ (٢).

قال أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والَّذي عندي أنَّه الدَّراورديُّ؛ لأنَّ مسلم بن الحجَّاج خرَّج هذا الحديث عن قتيبة بن سعيدٍ، عن الدَّراورديِّ، عن ثورٍ، في «مسنده».

وفي سورة المنافقين

٨٦ - في حديث زيد بن أرقم: «كنت في غزاةٍ فسمعت عبد اللَّه بن أُبيٍّ يقول: {لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} [المنافقون: ٧] إلى قوله: فكذبني رسول اللَّه، فقال لي عمِّي: ما أردت إلى أن كذَّبك رسول اللَّه ومقتك». [خ¦٤٩٠٠]

هكذا الرِّواية: «فقال لي عمِّي»، وعند الأصيليِّ، عن أبي أحمد: فقال لي عُمر.

والصَّواب: عمِّي، على ما رواه الجماعة.

وفي سورة التَّحريم

٨٧ - حدَّثنا معاذ بن فَضَالة، عن هشامٍ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن يَعلى بن حكيمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، أنَّ ابن عبَّاسٍ قال في الحرام: «يمينٌ يكفِّرها». [خ¦٤٩١١]

هكذا هذا الإسناد عند ابن السَّكن.

وعند الأصيليِّ، عن أبي أحمد وأبي زيدٍ: عن يحيى، عن ابن حكيمٍ -لم يسمه (٣) - عن سعيد بن جبيرٍ.

وفي نسخة أبي ذرٍّ عن أبي محمَّدٍ الحموييِّ، عن الفربريِّ: حدَّثنا هشام، عن يحيى بن حكيمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ.

قال الَّشيخ أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: وهذا خطأ، وصوابه: عن هشامٍ، عن يحيى -وهو ابن أبي كثيرٍ- عن يعلى بن حكيمٍ، كما روى ابن السَّكن.

ورواية أبي أحمد وأبي زيدٍ مخلصة (٤) من الوهم. وهشام هو الدَّستوائيُّ.

وفي تفسير {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا} [نوح: ١]

٨٨ - حدَّثنا إبراهيم بن موسى، عن هشامٍ، عن ابن جريجٍ، وقال عطاء: عن ابن عبَّاسٍ: «صارت الأوثان الَّتي كانت في قوم نوحٍ في العرب تعبد، أمَّا ودّ فكانت لكلب بدومة الجندل»


(١) في (ب) : «بأكثرنا».
(٢) زاد في (ب) : هنا «الذي» ولعلها مصحفة أو زائدة.
(٣) في (ب) : «ثم يستمر»، وهو تصحيف.
(٤) كذا في (ب)، والذي في تقييد المهمل كالمثبت.

<<  <   >  >>