للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

شُريحٍ».

وهو وهم، وكتب في حاشية الكتاب: قال الفربريُّ: كذا في أصل محمَّد بن إسماعيل: وقال شريح صاحب النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم. كالمعتذر منه (١).

قال الغسَّانيُّ: وما في أصل كتاب البخاريِّ هو الصَّواب، والحديث لشريحٍ، لا لأبي شريحٍ.

قال البخاريُّ: وشُريح هذا يعدُّ في أهل الحجاز، له صحبة، ذُكِرَ في باب شريحٍ.

وفي آخر كتاب الصَّيد والذَّبائح

في باب إذا أصاب قوم غنيمةً فذبح بعضهم غنمًا أو إبلا بغير إذن أصحابه

١٠٦ - حدَّثنا مسدَّد، عن أبي الأحوص، عن سعيد بن مسروقٍ، عن عَباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جدِّه رافع بن خَديجٍ قال: قلتُ للنَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «إنَّا نلقى العدوَّ غدًا وليس معنا مدًى...». [خ¦٥٥٤٣]

هكذا جاء هذا الإسناد من طريق: أبي الأحوص، عن عباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جدِّه رافع بن خديجٍ، لأبي زيدٍ وأبي أحمد، وفي نسخةٍ عن النَّسفيِّ، ولأبي ذرٍّ عن شيوخه الثَّلاثة.

وسقط في نسخة ابن السَّكن قوله: «عن أبيه»، فقال: عن عباية بن رفاعة، عن جدِّه، وكأنَّه من إصلاح ابن السَّكن.

قال الشَّيخ أبو عليٍّ الغسَّانيُّ: والأولى في رواية أبي الأحوص أن يكون: عن عباية بن رفاعة، عن أبيه، عن جدِّه؛ لتنصَّ الرِّواية كما حُفظت عن رواتها على ما فيها.

وسائر رواة هذا الحديث الثَّوريُّ وشعبة وزائدة وغيرهم، فإنَّما يروونه: عن سعيد بن مسروقٍ، عن عباية، عن جدِّه.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: لم يقل أحدٌ في هذا الحديث: «عن عباية عن أبيه» غير أبي الأحوص.

وقال عبد الغنيِّ بن سعيدٍ: أخطأ أبو الأحوص؛ يعني في قوله: «عن أبيه».

قال: وخرَّجه البخاريُّ في «الصَّحيح» عن مسدَّدٍ على الصَّواب بإسقاط الخطأ، قال: وهذا أصل يُعمل عليه من بعد البخاريِّ إذا وقع له في حديثٍ خطأ لم يكن عليه شيء، قال: وإنَّما يحسن هذا في النُّقصان كما عَمِل البخاريُّ؛ يعني أنَّه يحسن إصلاح الخطأ من الإسناد والمتن، بأن يحذف الخطأ، وأمَّا أن يُصلحه بالزِّيادة فلا. انتهى.

وإنَّما تكلَّم عبد الغنيِّ على ما وقع في رواية ابن السَّكن؛ فإنَّه روى عنه بإسقاط: «أبيه» فظنَّ عبد الغنيِّ أنَّه من عمل البخاريِّ، وليس كذلك؛ لأنَّ الأكثر من الرُّواة يقولون عنه (٢) : «عن أبيه، عن جدِّه».

ومن كتاب الأضاحي

في باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي

١٠٧ - ذكر فيه قول أبي سعيدٍ الخدريِّ حين قدم من غيبته، وقُدِّم إليه لحم فقال: «أخِّروه (٣) لا أذوقه حتَّى آتي أخي أبا قتادة، وكان أخاه لأمِّه». [خ¦٥٥٦٨]


(١) في (ب) : «عنه».
(٢) أي: عن الإمام البخاري، كما يدلُّ عليه سياقُ الكلام.
(٣) في (ب) : «اخرون» وهو تصحيف.

<<  <   >  >>