للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومما يجمل به أن يلاطف العاجز عن الإبانة عن سؤاله، قال ابن جماعة: وإذا عجز السائل عن تقرير ما أورده، أو تحرير العبارة فيه؛ لحياءٍ، أو قصور، ووقع على المعنى -عبر عن مراده، وبين وجه إيراده، ورد على من أورد عليه، ثم يجيب بما عنده، أو يطلب ذلك من غيره، ويتروى فيما يجيب به رده. (١)

ومما يجمل به -أيضًا - ألا يجيب إلا بعد أن ينتهي السائل من سؤاله، قال عمر بن عبد العزيز: خصلتان لا تعدمانك من الجاهل: كثرة الالتفات، وسرعة الجواب. (٢)

أما إذا خشي المعلم أن يكون في إكمال السؤال منافاة للذوق، أو توقع حصول مفسدة خصوصًا إذا كان الطالب ممن لا يبالي بما يقول -فلا على المعلم أن يقاطعه، ويصرفه عن سؤاله.


(١) تذكرة السامع والمتكلم ص٧٨.
(٢) عيون الأخبار ٢ / ٣٩.

<<  <   >  >>